who we are

In freedom, justice and equality we trust!
we hope to fullfill the dream of a democracy in syria.
Everyone is invited to write something and to share his/her ideas with us. Please write in english, arabic or german only! The owner of the page reserves the right to decide what will be puplished.

Tuesday, June 7, 2011

مقتطفات من طبائع الإستبداد للكواكبي


بعد كل هذا الدمار الإنساني و الكذب اللاأخلاقي و خاصة في سورية, التي هي للجميع وأكبر من الأفراد و العقائد والحقب التاريخيَة
, وكرامة الثورة السوريَة المباركة ضد الإستبداد و الفساد, هذه الكرامة الإستثنائية بتاريخ الثورات على كل المقاييس: حجم سلمية وشجاعة المتظاهرين حجم القتل و المذابح, حجم غرور و غطرسة النظام وصفاقته, حجم البرود الرسمي الدولي, حجم كذبة المؤامرة حجة النظام, حجم الإفساد النفسي و المجتمعي و الأخلاقي الذي صنعه النظام كيف لا؟
وهو يستعين بمثقفين و فنانيين و حلفاء لتبرير جرائمه و الدفاع عنه, ماذا يعني مهما كنت رخيصاً و سافلاً فلا يجب عليك أن تصمت على هذه الكذبة الأوفر الدونية و الغرائزية. لذلك أنا أنصح جميع الشرفاء السوريين و العالم أن يبتعدوا عن النقاش إذا كان النظام كاذباً أم لا, أو المعارضة كاذبة أم لا و الدوامات التي تبعد الثورة عن مسارها التاريخي الطبيعي. ولا السماح للفتن فنحن ثائرين عليها بالأصل. لقد تفوًق النظام بالعنف و الكذب, وبالمقابل تفوَق الشارع بأخلاق الثورة وشعاراتها حتى على المعارضة السورية بالداخل و الخارج, التي ما فتئت من استنكار حالة خمول الشعب وسكوته على الظلم, والآن عندما نهض الشعب تخلَفت عنه و ابتعدت لأسبابٍ مختلفة. ففي هذه الأوقات لا وقت للحوار و لا وقت لإدمان حالة الثورة في العالم الإفتراضي و الإعلامي فقط, يجب نقلها إلى أرض الواقع و توحيد الصف و الهدف لإسقاط النظام فقط دون خوف من النتائج, فهكذا ثوَار لا يمكن أن يخاف المرء على مصير الوطن بعد رحيل النظام. ابتعدوا عن احتكار الثورة حتى لا تتكرر القصص نفسها. نريد مجتمعاً نفسيَاً سليماً لبناء سورية مدنية للجميع قويَة بشعبها لا بحاكمها. وانسوا النظام فرأس من العضو الذكري لطفل يحمل كلَ جمال المجتمع السوري أسقط النظام ورأسه إلى مزبلة التاريخ, فكان العضو الذي فصم ظهر البعير. فالنقدم للثورة دون انتظار المكافئة ولنتحمل دورنا الأخلاقي كمثقفين و صاحبي قرار. فالنظام الذي يقطع نسل كلمة الحريَة من طفل صغير, لا يمكن إلا قطع نسل استبداده, غير ذلك سندَمر تطلعاتنا بالكرامة و الإنسانية. كفى استمراءً للكذب و الذَل و الخوف و الإنتهازية.
عندما كنت في سورية بحثت عن كتاب عظيم ممنوع في معظم الأقطار العربية وهو ليس لمندس و ليس لمتآمر و ليس لطائفي وليس لأجنبي وليس لعميل و ليس لإرهابي ولا لصاحب مصلحة هو كتاب طبائع الإستبداد للحلبي السوري عبد الرحمن الكواكبي ومنذ أكثر من مئة عام كتب, ومع ذلك يصلح لكلِ مكانٍ و زمان وخاصة في سورية, الذي كان من المنطقي بعد مئة عام من هذا الكتاب أن تكون سورية أكثر تقدماً على الصعيد النفسي و الإجتماعي و العلمي, لكن للأسف ما نشهده اليوم أسوأ بكثير, أو أنً الكواكبي متآمر على سورية.
وإليكم مقتطفات من هذا الكتاب, وأترك لذكائكم و لضميركم و لثقافتكم و لخبراتكم الحكم.    
أصل داء الإنحطاط هو الإستبداد السياسي.
الإستبداد هو صفة للحكم المطلق العنان, الَذي يتصرف في شؤون الرعيَة كما يشاء بلا خشيَة حساب و لا عقاب.
أشد أنواع الإستبداد هو حكم الفرد المطلق الوارث للعرش, القائد للجيش,الحائز على سلطة دينية و كلما نقصت صفة من هذه الصفات خفَ الإستبداد إلى أن ينتهي بالحكم المنتخب المؤقت المسؤول عملياً.
المستبد يتحكم في شؤون الناس بإرادته لا بإرادتهم ويحكم بهواه لا بشريعتهم.
من أين جاء فقهاء الإستبداد بتقديس الحكام عن المسؤولية حتى أوجبوا لهم الحمد إذا عدلوا والصبر إذا ظلموا.
المستبدين غيَروا مفهوم اللَغة وبدلو الدين و طمسوا العقول حتى جعلوا الناس ينسون لذَة الإستقلال و عزَة الحرية, بل جعلوهم لا يعقلون كيف يحكم أمَة نفسها بنفسها دون سلطان جائر.
الإستبداد و العلم ضدَان متغالبان فكل إدارة مستبدة تسعى جهدها لإطفاء نور العلم و حصر الرعيَة في حالك الجَهل.
والغالب إن رجال الإستبداد يطاردون رجال العلم و ينكلون بهم, فالسعيد منهم من يتمكَن من مهاجرة بلاده.
إن أخوف ما يخافه المستبدون أن يعرف عزَة النفس الحقيقية لا الزائفة.
المستبد يتخذ من الذين يمجدونه سماسرة لتغرير الأمة باسم خدمة الدين أوحب الوطن أو تحصيل منافع عامة أو الدفاع عن الإستقلال, والحقيقة في بطلان كل هذه الدواعي الفخيمة التي ما هي إلا تخيَل و إيهام يقصد بها رجال الحكومة تهييج الأمة و تضليلها.
ألإستبداد دينه و شرفه و حياته فهو المال.
ومن طبائع الإستبداد أنه لا يظهر فيه فقر الأمة ظهوراً واضحاً إلا فجأة, ويكون ذلك علامة على قرب نهايته.
تعجَبت طويلاً عندما بدى ليس الإرتباط الوثيق بين الإستبداد و الفساد.
التربيَة و الإستبداد عاملين متعاكسين في النتائج,
فكلُ ما تبنيه التربية بضعفها يهدِمه الإستبداد بقوته.
وخير ما تؤسس به العدالة يكون بإقامة حكومةلا عهد لرجالها بالإستبداد ولا علاقة لهم بالفتن.
 عمرأبوحمدان

2 comments:

  1. Du hast richtig viel Mühe darum gegeben , und bedauerlicherweise ,dass das die Wahrheit von Syrien ist....

    ReplyDelete
  2. Thanks a lot ,this is totaly right and we are waiting for more and more.

    Kind Regards,

    Ala'a Shoufi

    ReplyDelete