who we are

In freedom, justice and equality we trust!
we hope to fullfill the dream of a democracy in syria.
Everyone is invited to write something and to share his/her ideas with us. Please write in english, arabic or german only! The owner of the page reserves the right to decide what will be puplished.

Monday, July 11, 2011

محنة العقل العربي


هاهو العقل القمعي العربي يعود إلينا من جديد... لا غرابة!؟

 وجهازنا العقائدي في منطقة اللاوعي في دماغنا العربي هو أيضا جهازاً قمعياً بامتياز! كلٌّ المجتمعات تتعرُِض لكل رياح الأفكار الدينية و الإديولوجية التي تحمل معها أملاً جديدأً لواقعها التي هي تعتبره بالضرورة واقعأً مريضاً, لولا ذلك لما استمرت أو نشأت لتجذب الجمهور إليها, كماأنَّه الظروف المكانية و الزمنية لنشوء هذه العقائد و الإديولوجيات لعبت دوراً كبيراً في مسارها المرجو لها, والأنكى من ذلك تم شخصنتها بشخص أوحد أيضاً! وأصبح هناك خلط للمفاهيم ( نبي لدين أم دين لنبي, قائد للوطن أم وطن للقائد, أب للأسرة أم أسرة للأب).
  بالتالي العيب لم يكمن بنشوء هكذا أفكار و ليس سوى العقل القمعي هو الذي قمع الأفكار ومنع حتى دخولها  لعالم الوعي, و وضعها في القناة الأمنية المسيطرة على عالم اللاوعي لديه و هو منشأ الجهاز العقائدي! إذاً المشكلة لم تكن كامنة بالعقائد بل بالجهاز العقائدي العربي القمعي!
كلّ الإتجاهات الإنسانية في المجتمع  تلون وتزخرف المجتمعات فهي أفكار كالعصافير لا تحتاج لجواز سفر! لكن المشكلة أن تعتبر حقيقتك مطلقة فبالتالي الآخر هو الخطأ المطلق! ويتشكل جهاز عقائدي قمعي لا يقبل أحد و حتى لا يقبل عقله أي الجهاز العقائدي يقمع عقل صاحبه! ووظيفة الجهاز العقائدي قمع العقل خوفا من إنهياره! و بالتالي الجهاز العقائدي كان مسؤولا عن تلويث أي فكرة نبيلة فكَر بها العقل! الجهاز العقائدي العربي كان يعيش في محيط التابوات الثلاثة الدين الجنس و السياسة وقويت سلطة الجهاز العقائدي على حساب العقل!
 لذلك أطرح على كل المعارضين الشرفاء أن لا يتجهوا لسياسة تعذيب الذات أو الدفاع عن الذات أو التنصل من الذات وإتهام الفكر الآخر فهي طرق غير مجدية لتحكيم العقل و فسح مجال لتلاقح كل الأفكار. نحن نريد أفكارأً تحكم شخصاً وليس شخصاً يحكم الأفكار. نريد العقل و ليس الجهاز العقائدي المشوه كثيراً لأسباب قريبة للقاصي و الداني.
عمر سليم أبوحمدان                    

No comments:

Post a Comment