who we are

In freedom, justice and equality we trust!
we hope to fullfill the dream of a democracy in syria.
Everyone is invited to write something and to share his/her ideas with us. Please write in english, arabic or german only! The owner of the page reserves the right to decide what will be puplished.

Friday, May 20, 2011

موجز موثوق عما حصل في داعل أثناء الحصار

أخيرا استطعت اليوم الاتصال بصديق من بلدة داعل وسألت من بين ما سألت عن أحوال درعا فكان جوابه أنه اتصل بأكثر من صديق ممن يسكنون بالقرب من الجامع العمري والجواب الوحيد الذي تلقاه منهم لم يكن إلا البكاء، ولكنه أخبرني عما حصل في بلدته داعل
- بلدة صغيرة تابعة لدرعا لا يزيد عدد سكانها عن 36 ألف نسمة – قام بعض شبابها بالتظاهر السلمي فكانت النتيجة اقتحام الدبابات للبلدة وإطلاق الجنود النار على من كان في الشارع فجرح أربعة أشخاص تم إنقاذهم من قبل الناس ولكنهم للأسف اعتقلوا بعد ملاحقتهم حيث قيل للناس أنه تم نقلهم إلى دمشق ولكن المضحك بالأمر أنه تم كذلك اعتقال الطبيب الذي عالجهم وقد بقي في السجن لمدة ثلاثة أيام. استمرت مدة الحصار أسبوعا كانت البلدة في الأيام الأربعة الأولى منه محرومة تماما من كافة الخدمات بما فيها الاتصالات والكهرباء. الحصار لم يكن فعلا للبحث عن المجموعات المسلحة كما تدعي الدولة إذ لم يتم العثور إلا على بعض قطع السلاح المرخصة التي أخذوها على كل حال إنمـا للترهيب والتنكيل والإهـانة بمختلف صورها. وهنا سـأعرض جزءا مما عانـاه الصغير قبل الكبير في داعل:
حصيلة القتلى لا تقل عن سبعة أشخاص أحدهم طفلا عمره أربعة عشر عاما تم قتله أثناء ذهابه لشراء الخبز.
تم استبدال كل العبـارات المكتوبـة على الجدران (مثل عبارة حجا مبرورا) بعبارة إما الأسـد أو لا أحد بحيث وصف صديقي منظر الجدران بأنها أصبحت كالخرائط.
المعتقلين لا يمـكن التأكد من عددهـم لأن الكثير قـد هرب ولم يعرف بعـد فيمــا إذا كـانوا قد اعتقـلوا أم قتلـوا أم أنـهم فعـلا استطـاعوا الهروب، ولكن من بيـن المعتقلين شيخ ستيني تهمته أنه باع قماشـا استخدم لكتـابة الشعارات وقد أفرج عنـه في اليوم الثاني ولكن بعد أن أخذ نصيبه من الضرب والتأديب, ومن بينهم طفل عمره ثماني سـنوات تلفظ ببضعة كلمات أثناء عبثهم ببيته (فرخ معارضة !!!!)، ومنهم كذلك شـاب متظاهر اعتقل لمدة عشــرين يوما وعذب بطريقة الشبح أو ما يسمى بالصلب.
دخول البيوت وتفتيش ونكش كل شي بما فيها الملابـس الداخلية، بالإضافـة إلى ذلك سرقـة المال والذهب وحتى زجاجات العطور واســتخدام أسوء الألفاظ التي يندى لها الجبين. يتم ذلك من قبل عناصر بعضها يرتدي الأســود والأكثريـة ترتدي لباس الجيش وإن كان صديقي يشـكك في أنهم عناصر من الجيـش ذلك أنهم شـباب صغار - تتراوح أعمارهـم بين الثامنة عشر والتاسعة عشر فقط – لا يملكون أية خبرة بأعمال التفتيش وهم مجهزون ليـس فقط برشـاشـات بوضعية الإطلاق بل بمطارق وأدوات خلع إذ أنه بالإضافة إلى التكسير والتخريـب الذي مورس أينمـا حلـوا عمـدوا أحيانـا إلى جعل كـل ما في البيت على الأرض بما فيها النوافذ والأبواب.  
 في أحد البيوت صدف في هذا الـوقت العصيب أن كان شــابا في زيارة أخته في داعل فطلب منــه الجنود الركـوع أمـام صورة بشـار الأسد، رفضت الأخت ودعمت أخاها بألا يركـع فكانت النتيـجة تخريب ورصاص أرعب الأطفال والنـسـاء بشكل جنوني وبالنهاية طبعا تم اعتقال الشاب.
في الوقت الحالي عادت الحياة نوعا ما إلى البلدة ولكن تحت المراقبة والتهديد المستمر ففي الليلة قبل الماضية خرج بعض الشـباب المقهور وقـام بالتكبير (فقط بالتكبير دون أي شـعارات أخرى) والنتيجة كانت دخول للدبـابـات وإطـلاق رصـاص مستمر ودون توقف من السـاعة الثانية عشر ليلا حتى الثالثة إلا ربع صباحا.
كانت آخـر كلمات صديقي كالتالي: يمكنك الآن تخيل ما حدث في درعا أو جاسم أو نوى!!!. إذ من الواضح أن الإجراءات تتناسـب طردا مع حجم المديـنة وحجم فعالياتها، فإن كان الحال كمـا رويت لك في داعل البلدة الصغيرة في حجمـها وحجم فعالياتها فما هو الحال في تلك المراكز التي شهدت تميزا وقوة سوءا في التظاهر والتنظيم أوفي الشعارات.
18.05.2011
A.K

No comments:

Post a Comment