who we are

In freedom, justice and equality we trust!
we hope to fullfill the dream of a democracy in syria.
Everyone is invited to write something and to share his/her ideas with us. Please write in english, arabic or german only! The owner of the page reserves the right to decide what will be puplished.

Friday, March 16, 2012

ائتلاف وطن.....


يبدو أن توق المواطن السوري الى الحرية، قد فجر صبر القوى والتيارات المدنية والسياسية الى الديمقراطية، فظهرت جليا في سلوكهم، كيف لا وهي ما كانوا بها يحلمون، يهجسون بها ويقاتلون من أجلها، واليوم يصابون بكل عاداتها، فهم شديدو التلون والاختلاف، يبحثون عن ذواتهم في مرايا الآخر، فيتشابهون ويختلفون، ويسعون الى التوحد والتجمع ضمن أطر تتوسع يوما بعد يوم وتضم اليها المزيد من التعابير السياسية والمدنية، من قوى وأحزاب وحركات ولجان وتنسيقيات، بغرض التكاتف اذ أن خلو الساحة لما يزيد عن العقود الخمسة، خلف فراغا كبيرا كان قد تم ملؤه بمؤسسات حزب البعث العربي الاشتراكي قائد الدولة والمجتمع وكاتم أسراره، وحظر العمل السياسي العام عقب استلام الرئيس الراحل حافظ الأسد مقاليد السلطة في سوريا.

منذ اندلاع الانتفاضة السورية تم احتلال الشارع السوري من قبل الناس فعليا ومجازيا، وعادت السياسة الشغل الشاغل للسوريين، وابتدأت القوى تتشكل وفق مقتضيات محلية وثقافية وبحكم الضرورة المطلبية أيضا، ووجدت لنفسها مجالات عمل شديدة الثراء، فاشتعلت المخيلة ونشطت الأحلام الكبرى على وقع يوميات الانتفاضة السورية، وتشكلت المجالس والهيئات من القمم ومن القواعد، تقاطعت وتضاربت وخونت وفككت، ثم أعيد انتاجها مرارا وتكرارا، ضمن قواعد التكيّف والصلاحية والقدرة على تلقف نبض الشارع وتوجيهه، وانعكست قوتها في مصداقيتها وقربها منه وملامسة أوجاعه.    
تجدر الاشارة قبل الخوض في تفاصيل الائتلاف بأن جميع القوى المنتسبة اليه في الداخل السوري تعمل تحت ظروف شديدة الصعوبة من الناحية الأمنية، يضاف الى ذلك شبه استحالة عقد مؤتمر موسع يشمل جميع المندوبين والأعضاء. وغالبا ما تكون الاسماء المعلنة هي لشخصيات اعتبارية داخل أو خارج سوريا.
ضمن هذا السياق أعلن عن ولادة ائتلاف وَطَن بتاريخ 13-2-2012 في دمشق وهو يضم مجموعة من القوى والحركات المدنية والاجتماعية والسياسية حديثة التكوين بدورها، اذ يرجع الفضل الى الثورة السورية في خروجها من ساحة المخيلة العطشى للعمل في الفضاء العام، الى واقع الفعل السياسي المدني وذلك " بهدف تعزيز الانخراط في ثورة شعبنا السوري والمساهمة في تذليل العقبات التي تعترضها، من قبيل المساهمة في إنتاج رؤية سياسية للثورة، وردم الهوة بين القوى السياسية والحراك الشعبي، وتعزيز السلم الأهلي" كما ورد في بيانه التأسيسي، والذي يحدد هدف الثورة السورية باسقاط النظام وبناء الدولة المدنية الديمقراطية التي تتطلب لبنائها اقامة أوسع تحالف ممكن يضم "كل فئات شعبنا وأطيافه وتعبيراته السياسية." ويصف البيان الثورة السورية بثورة الحرية والكرامة ويرفق ذلك بكونها تعبر موضوعيا عن مصلحة الشعب السوري فهي استجابة " لتحقيق مطالب الشعب في الخلاص من الفساد والنهب وإخفاق التنمية وهدر كافة حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية." وهو يركز على كون الطابع السلمي  للثورة " قيمة أخلاقية تتفوق فيها على النظام القمعي الوحشي وإستراتيجية ناجعة في مواجهته." والحرص على انجازها "بالقوى الذاتية للشعب السوري العظيم"، ويميز في كون ما يحدث من انشقاق عسكري ضمن مؤسسة الجيش والقوى الأمنية هو استجابة لدوافع أخلاقية سياسية، ونتيجة "لإقحام الجيش في قمع أخوته وأهله." وضرورة تابعية الجيش الحر للقيادة السياسية المفرزة من قوى الثورة. وتناول البيان التأكيد على حقوق الأقليات القومية في إطار الوحدة الوطنية، والحرص على إقامة علاقات متوازنة مع كل دول المنطقة والعالم، في بادرة حسن نوايا وعتب تجاه " الدول التي تقف الآن إلى جانب النظام" ودعوتها الى مراجعة حساباتها وربط مصالحها مع مصالح الشعب السوري، واستثنى البيان من دول العالم اسرائيل التي تحتل أرضا سورية وأكد عل أن " التأكيد على أنَّ تحرير أرضنا المحتلّة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله لتقرير مصيره ليس محلاً لأيّة مساومات في سياق إنجاز الثورة." ويحمل البيان النظام السوري مسؤولية التدخل العسكري الخارجي من خلال "إصراره على الإيغال بالخيار الأمني الوحشي, ورفضه الإصغاء إلى مطالب الشعب السوري."
وقد وقع على البيان التأسيسي تسع قوى مدنية وسياسية هي:
1- حركة معاً من أجل سوريا حرة وديمقراطية. 2- اللقاء الوطني. 3- الكتلة الوطنية في سورية. 4- تيار مواطنة. 5- ائتلاف اليسار السوري. 6- لجنة العمل الوطني الديمقراطي في جرمانا. 7- رؤية للتغيير. 8- اليسار الثوري في سوريا. 9- لجنة دعم الثورة السورية.
وتجدر الاشارة الى أنه وعقب الاعلان عن البيان التأسيسي السابق فان مجموعة أخرى من الحركات المماثلة قد قامت بالتوقيع عليه لاحقا وهي: 10- حلم. 11-  تجمع الطريق. 12-  المبادرة الوطنية في جبل العرب. 13-  كوادر من الشيوعيين في جبل العرب. 14-  حركة التنوير المدني.
 ونجد عند مقارنة هذه الحركات أن ما يجمعها هو عوامل عدة، تبدأ بتشابه طرق عملها، وتقارب رؤاها السياسية، ونزوعها الى العمل المدني السلمي، ورفضها الأخلاقي للعنف، وايمانها بضرورة اسقاط النظام السوري كمقدمة ضرورية لبدء عملية البناء لسوريا الجديدة، ورفض معظمها التدخل الخارجي، ومما يلفت الانتباه هو خروجها من مناطق مختلفة، وكثافة مشاركة الأقليات الطائفية فيها، واعتنائها بمسائل مدنية محددة للغاية كالسلم الأهلي، ورغبتها بالتجمع للخروج من حالتها المناطقية، ولذلك حين توصف نفسها بالمدنية فهو سعيها المشروع بأن تشمل كامل التراب الوطني، ورغم غلبة من هم في جيل الشباب على بعض هذه الحركات لكن الكثير من مؤسسيها هم من جيل حمل مشاريع التغيير الكبرى وحصد خيبات وآلام العمل السياسي في سوريا السبعينيات والثمانينيات، وتختلف ميولهم السياسية بين اليسار والليبرالية والاسلام، وتتقاطع أحلامهم في بناء دولة القانون والمساواة، المسؤولة والتنمية والرعاية الاجتماعية، دولة تكرس التعددية والتداول السلمي للسلطة وفصل السلطات.
1-      حركة معاً من أجل سوريا حرة وديمقراطية:
تأسست بتاريخ 23/6/2011، وهي حركة مدنية، ذات انحياز تام للشعب السوري، تدعم النضال السلمي للشعب من أجل الحرية والعدالة والديمقراطية وبناء الدولة المدنية، وفضح نهج العنف ومقاومته بأشكاله ومصادره كافة، وتعزيز الوحدة الوطنية ومقاومة كل أشكال التحريض الطائفي والتفرقة بين السوريين، وتعزيز القيم الوطنية ومناهضة التدخل الخارجي وسياسات الهيمنة، وتعزيز ثقافة الاختلاف وقبول الآخر، ونشر ثقافة حقوق الإنسان، ومفهوم المواطنة والأسس التي ينبني عليها.
ويغلب على منتسبيها كونهم من أصحاب الشهادات العليا ومن منتسبي قوى اليسار المعارضة التاريخية، وقد كانت معا طرفا مؤسسا في هيئة التنسيق الوطنية لمرحلة خلت. وتمارس فيها قواعدها ألية ديمقراطية تنسجم تماما مع طروحاتها الفكرية.
من أهم الموقعين على بيانها التأسيسي: د. منذر خدام ود. منذر بدر حلوم  والمخرج أسامة محمد والكاتبة خولة دنيا.
2-      اللقاء الوطني:
أعلن عن تشكيل اللقاء الوطني في اسطنبول بتاريخ 15 كانون الأول 2011 ويتألف من مجموعة "اتجاهات فكرية ومن تجارب سياسية متنوعة"، ودوره الأساسي هو العمل على "إسقاط النظام سلمياً"، وإقامة نظام وطني، يرسخ دولة العدالة والمساواة، دولة الحرية والكرامة، وذلك بالتنسيق بينه وبين المعارضة الوطنية الداخلية والخارجية واللجان والتنسيقيات المحلية الأخرى. ويعمل على تقديم رؤيا لسورية الجديدة في جميع النواحي، وتقديم صياغات سياسية تساهم في الإجابة عن الكثير من التساؤلات التي تزيل الغموض عن المواقف المحلية والإقليمية والعالمية، على أن تكون الرؤى السياسيّة "متوافقة دوماَ مع الأهداف النهائية للثور"ة. وهو يعتبر بأن "الثورة الشعبية هي من أهم مصادر الشرعية السياسية في البلاد"، ويتعهد بوضع الخطط والاستعدادات الكافية لمواجهة "الظروف التي تنشأ لحظة سقوط النظام"، كالحفاظ على الأمن العام والممتلكات الخاصة والعامة، واستمرارية العمل في المؤسسات الخدمية الضرورية، والعمل على إعادة الحقوق لأصحابها، و"تقديم القتلة والمجرمين إلى القضاء، لينالوا جزاء ما اقترفته أياديهم الآثمة، وتصحيح ما أفسده النظام." ويرى اللقاء بأن سوريا اليوم بأمس الحاجة الى "عقد اجتماعي جديد، يعيد تأسيس المجتمع السوري على أسس جديدة، تعيد وضعه على سكة الحضارة، ليحتل موقعه الأساسي في الخارطة العربية والإسلامية والعالمية. وليلغي من حياته كلّ الآثار المدمرة التي سببتها العقود الأخيرة، ويحاول تجاوز مآسيها."
من أهم الأعضاء المؤسسين للقاء : الدكتور المهندس مروان الخطيب عضوا المكتب السياسي،  ورجل الأعمال الشيخ خالد العقلة رئيس مكتب العلاقات الخارجية. ومن الملاحظ تبني اللقاء ذو الخلفية الاسلامية المعتدلة لخطاب مدني ديمقراطي.



3-      الكتلة الوطنية في سورية:
تمييزا لها عن حركة أخرى اسمها الكتلة الوطنية تأسست في الخارج، وكلتاهما تحملان نفس الاسم التاريخي للكتلة الوطنية الناشطة بين 1920-1946 والتي كانت "التعبير السياسي للثورة السورية الكبرى"، وتستلهمان فكرها ونهجها بشكل أو بأخر، وقد قامت الكتلة الوطنية في سوريا باصدار عدة نسخات معدلة لبيانها التأسيسي تحمل اسم مسودات، مما يعكس حالة عالية من الديمقراطية والنقاش داخل صفوفها، والاستجابة للتطورات الميدانية والسياسية الراهنة، تعرف الكتلة نفسها بأنها "عبارة عن تجمع واسع الطيف في الداخل السوري يضم مجموعات من القواعد الثائرة بغض النظر عن الدين أو الطائفة أو المذهب أو الجنس او الرؤى السياسيّة والثقافية والاقتصادية، تعمل متعاونة تحت سقف الوطن ووفقاً لمصلحته العليا." وتحت عنوان مبادىء الكتلة تقول مسودة البيان التأسيسي: " تؤمن الكتله الوطنيه بحق الشعوب في نيل حريّتها و تقرير مصيرها, ومن هذا المبدأ تعمل على إسقاط النظام في سوريا وأدواته ومؤسساته القمعية وإقامة الدولة المدنية ذات النظام الديموقراطي المنتخب، والتي تصون الحريات العامة وتضمن حق حرية المعتقد للإنسان السوري، و تتعهد باستمرار النضال ضد الاستبداد بكافة أشكاله." وهي ترى بأن السلمية هي الطريق الأفضل للوصول الى الحرية، وهي ترفض التدخل الخارجي وتحمل النظام مسؤوليته اذا حدث، وتسعى الى إقامة نظام جمهوري برلماني، وترى في التنوع السوري مصدر فرادة له لخدمة الوطن، وهي تؤكد على " تمتع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في مختلف فئاتهم ومختلف سنوات لجوئهم بكامل حقوق وواجبات المواطن السوري مع احتفاظهم بانتمائهم وحقوقهم الفلسطينية." وتؤمن بالعدالة الاجتماعية وتسعى الى تحقيقها.
وتعتبر بأن مهامها الحالية هي تفعيل الحراك السلمي وتدعيم الوحدة الوطنية، وتطوير الفكر السياسي عند "الانسان السوري"، ونشر ثقافة المواطنة والحوار.
الناطق الرسمي باسم الكتلة هو د. أيهم حداد وهو مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية. 

4-      تيار مواطنة:
نشأت مجموعة مواطنة في آذار 2011 وتطورت الى تيار يصف نفسه: "ناشطون ديمقراطيون من أجل مواطن فرد حر كريم متساو." كما ورد في التقرير السياسي بتاريخ 12-1-2012 أو في صيغة أخرى وردت في الوثيقة السياسية :" مجموعة من النشطاء السياسيين تسعى إلى إقامة نظام مدني ديمقراطي تعددي على أساس المواطنة المتساوية والحرية والكرامة للجميع." وهو أحد التيارات السياسية القليلة التي أصدرت تقريرا سياسيا مطولا مما يجعلها أشبه بحزب، الا أنه يتميز بمرونة واسعة، ومقاربة اشكالية للأزمة السورية من عدة أوجه شديدة الحساسية، ولا يتحرج من الحديث العلني الشفاف في الطائفية والجيش الحر والتدخل الخارجي، ويخرج بخلاصتين تتعلق احداهما  بتيار مواطنة وخياراته: "فيما يخصنا نحن في تيار مواطنة سنعمل على أن نكون مع شعبنا وانتفاضته بكل إمكاناتنا وبكل الأشكال المشروعة، وسنعمد إلى ملاحقة الواقع واستقراء ممكناته واحتمالاته عند كل منعطف على طريق انتصار الانتفاضة واستعادة الشعب لحقوقه المهدورة وبناء دولته التي يستحق." ومن ناحية الانتفاضة السورية يقول التقرير: "نحن اليوم في الداخل أمام انتفاضة شعبية مدنية مستمرة، وسوف تستمر بوصفها كذلك، ولكن سيكون إلى جانبها جناح مسلح هو الجيش الحر، إلا أن أحدهما لن يلغي الآخر في الأفق المنظور، الأمر الذي يعني أننا لسنا أبداً أمام عسكرة الانتفاضة، ولكننا لسنا أيضاً أمام سلميتها المطلقة، إننا نرجح –شئنا ذلك أم أبينا- أننا سنكون أمام جناحين للانتفاضة يقوى أحدهما أو يضعف انطلاقاً من كثير من العوامل من بينها بالتأكيد سلوك السلطة نفسها والذي أسوأ ما فيه ليس قمعها الوحشي وقتلها البربري، بل وتشبثها العنيد بتأبيد ذاتها ورفضها لأي تسويةٍ تاريخية تقوم على رحيلها، وسيكون من السخف توقع مثل هذه التسوية بعد الخطاب الأخير وبعد التهديد والوعيد إذا لم تحدث مفاجآت نوعية، لا معنى للبناء على حدوثها، لأنها لا تظهر في الأفق المنظور، وهو ما يسمح لنا بالقول: إن الدائرة الضيقة التي هي السلطة السورية بالفعل سوف تقاتل –وتقتل- حتى النهاية، فخيار القوة العارية كما عرفناه هو خيارها الوحيد."
علما بأن تيار مواطنة يضم معارضين يساريين سابقين، ويتميز بتبنيه لأفكار ليبرالية واضحة وشجاعة ويعيش حالة ديمقراطية تعتبر مثالا يحتذى به في العمل السياسي في سوريا، حيث أنه وفي وثيقته السياسية بتاريخ 6-12-2011 قد أورد رأيين أحدهما للأكثرية والآخر للأقلية، مبرزا فيهما نقاط الخلاف بينهما.
5-      ائتلاف اليسار السوري:
ظهر في الشهر السابع من السنة الماضية، كتجمع لكتل شيوعية انشقت عن أحزابها وأفراد ويساريين خارج الأحزاب وشباب دخل لتوه الى اليسار، يجمعهم المشاركة في الانتفاضة، بهدف توحيد النشاط والرؤية و"تفعيل دور العمّال والفلاحين وذوي الدخل المحدود المشاركين في هذه الانتفاضة." ويعود في وثيقته الى جذور الصراع الطبقي في سوريا ومسوغات الثورة الراهنة، وانسداد الآفاق بفعل "قوة السلطة" ويبحث عميقا في الأزمة العميقة "أزمة الفقر والجوع، والبطالة والتهميش والقمع والتدخل الأمني لمنع كل تعبير بسيط عن الأزمة."  ويضع المهام للكوادر فيه " كماركسيين ثوريين، يلتصقون بالطبقات الشعبية ويدافعون عنها، ويسعون لأن تصبح هي القوة الحاكمة، من أجل تأسيس دولة مدنية حديثة تقررها الإرادة الشعبية، إرادتهم هم، بما يقود إلى حل الأزمات العميقة التي نشأت، في الاقتصاد والتعليم والصحة، وفي بنية الدولة التي تكرست كسلطة مستبدة." ويضع لنفسه مهام نضالية من أجل البناء الاشتراكي والديمقراطي لسوريا القادمة. ويركز على أن الصراع من أجل التغيير " يتأسس على رؤيتنا العامة للصراع ضد الإمبريالية"، ولذا فهو يدعم المقاومة باتجاه تطوير الصراع الى حرب حقيقية لتحرير الأرض، ومع الاستقلال الكامل عن الإمبريالية وعن النمط الرأسمالي، حيث لا "استقلال في ظل التبعية الاقتصادية التي تفرضها حتماً السياسات الليبرالية." وهو يعتقد جازما بأن تطور الثورة سيقودها حتما الى الصراع مع الامبريالية فدون ذلك ستتم اعادة "إنتاج النمط الريعي المستبد القائم."
ويرى بأن هدف الائتلاف اليساري هو ضم كل الماركسيين المنخرطين في الثورة، من أجل تحقيق نظام ديمقراطي يعبّر عن مصالح الطبقات الشعبية، فالصراع طبقي بامتياز ولن يتوقف عند تغيير شكل سلطوي بآخر مهما كانت "ديمقراطيته"، لأنها دون تغيير النمط الاقتصادي لن تكون حقيقية بل ستخدم مافيا جديدة، وبالتالي لن تؤسس لدولة ديمقراطية بالفعل. "والمطلوب هو دورنا من أجل تفعيل الصراع وتطوير الثورة لكي تشمل كل الطبقات الشعبية، ولكي يصبح شعار إسقاط النظام ذو معنى واضح، هو المعنى الذي تحفره قوة الجرأة والبسالة لدى شباب الطبقات الشعبية، والذي رسمه دم الشهداء الذين سقطوا من أجل الخبز والحرية. من أجل دولة مدنية توفّر حياة فعلية للطبقات الشعبية."
6-      لجنة العمل الوطني الديمقراطي في جرمانا:
مدينة جرمانا في ريف دمشق تشكل نموذجا للتعايش السلمي بين مكوناتها، وقد درجت السلطة على تخويف الأقليات من الانتفاضة السورية ضمن محاولاتها تحييد مناطق بعينها لتبقى خارج دائرة الفعل لما لها من وزن نوعي، وهنا تكون هذه اللجنة بانضمامها الى ائتلاف وطن كما غيرها من الحركات والتيارات قد أوجدت بعدا جديدا لها يتخطى حواجز المكان والأقليات فيه، يقولون في وصف أنفسهم على صفحتهم في الانترنت  "نحن في جرمانا بما نمثل من أهلها وسكانها ومثقفيها بكل ألوانهم وأطيافهم نعلن دعمنا للحراك الوطني ومطالب شعبنا المحقة والمشروعة وانحيازنا الكامل للشعب السوري في ثورته السلمية ومطالبه العادلة في الحرية والكرامة وبناء الدولة المدنية التي تستند إلى الشعب." وتطالب وثيقتهم بوقف حملات الشحن والتحريض الطائفي والمناطقي التي تبثها "وسائل الإعلام الرسمية" ومن يدور في فلكها.

7-      رؤية للتغيير:
لم تتوافر معلومات وافية عنها، سوى ما توصف به نفسها على صفحتها على الفيس بوك:
"صفحة تقدم من وجهة نظر من تمثله رؤية للتغيير , مؤمنة بالحوار الايجابي كوسائل معرفية بانية ، وقادرة على تقبل النقد دون شروط، هويتها معرفية. وممارستها ديمقراطية، وأفقها دولة مدنية - قانونا وممارسة وروحا."

8-      اليسار الثوري في سوريا:
وهم مجموعة تروتسكية الهوى تعرف عن نفسها: مجموعة من الماركسيين واليساريين الثوريين في سوريا تتبنى وثيقة البرنامج الانتقالي لليسار الثوري في سوريا و تعمل من خلال انخراطها في الثورة الشعبية الجارية على اعادة توحيد وبناء اليسار الماركسي الثوري. وهي قد وضعت برنامجا انتقاليا يتضمن مقدمة توصيفية للحالة السورية الراهنة، يتبنى من خلالها "الاهداف الكبرى للثورة الشعبية السورية، من اجل الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية، ويلتزم بالانخراط في كل النضالات الجماهيرية من اجل هذه الاهداف." وهو يرى "حقيقة ارتباط النضال الجماهيري الديمقراطي، من الأسفل، بالنضال من اجل التغيير الاجتماعي الجذري، من الأسفل، أيضاً." ويضع مهاما انتقالية راهنة ومباشرة تتضمن أولا :اسقاطا للنظام وقيام "حكومة ثورية مؤقتة" تعمل على تفكيك البنية الأمنية للدولة، والدعوة لانتخاب جمعية تأسيسية على أساس "التمثيل النسبي" تضع دستورا لدولة مدنية ديمقراطية وتعددية، مع اعطاء الأهمية القصوى للجمع بين الديمقراطيتين، السياسية والاجتماعية، والالتزام بمسعى أساسي لإنجاز المهام الوطنية والقومية، سواء منها المتعلقة بتحرير الجولان المحتل، أو تلك المتعلقة بالدعم الفعلي لنضال الشعب الفلسطيني لممارسة حقه في العودة، وفي تقرير مصيره على كامل أرضه التاريخية. وثانيا: بناء اليسار الثوري في سوريا، من خلال توحيد افراده و مجموعاته، والعمل على تحويله الى قوة سياسية واجتماعية فاعلة، وتجميع مكوناته حول برنامج انتقالي، من شأن النجاح في تعبئة حالة جماهيرية واسعة حوله، فتح الطريق أمام نضج الثورة الديمقراطية السياسية الراهنة إلى ثورة اجتماعية – وطنية شاملة، بالتحالف الوثيق مع قوى السيرورة الثورية، في كامل المنطقة العربية.
9-      لجنة دعم الثورة السورية:
هي مجموعة من اليساريين والديمقراطيين الملتزمين بدعم الانتفاضة الشعبية في سوريا وأهدافها في إسقاط النظام الشمولي وبناء مجتمع جديد حر علماني يقوم على احترام حقوق الإنسان وسيادة دولة القانون، وتؤكد على سلمية وحضارية الثورة وحمايتها للسلم الأهلي والوحدة الوطنية واحترام حقوق الأقليات القومية، وشعارها: لا للدكتاتورية، لا للطائفية، لا للتدخل العسكري الخارجي.
10-   حركة اللجان المدنية (حلم):
حركة غير سياسية، تأسست بعيد انطلاق الانتفاضة السورية، وهي بمثابة تجمع لمواطنين سوريين من مختلف التيارات السياسية والإنتماءات المناطقية والأديان والطوائف والنشاطات المهنية، مؤمنين بدور الحراك المدني في الثورة السورية ضد نظام القمع والاستبداد بالاضافة لما لهذا الحراك من دور أساسي في بناء المجتمع والدولة المدنية الديمقراطية. وهي تسعى لانجاز تعاون مع الهيئات والمنظمات الحكومية والمدنية والقانونية في مجالات حقوق الإنسان والطفولة و المرأة والثقافة والعلوم والبيئة والحيوان في سوريا والعالم، وتتخذ لنفسها موقع المراقب للأحداث السياسية القادمة من أجل ترسيخ الديمقراطية والحفاظ على مدنية الدولة وحقوق المواطنين.
11-   تجمع الطريق:
لورقته التأسيسية تاريخ 1-11- 2011، وهم بحسبها: مجموعة من الشباب والشابات الذين شاركوا في مختلف فعاليات الثورة السورية على امتداد التراب الوطني، وكونهم من مشارب ومدن مختلفة يجمعهم هم وحيد هو "إسقاط النظام الأسدي" وأركانه القمعية كافة والحفاظ على سلمية ثورتهم ووحدة مكونات الشعب السوري. وتعتبر الورقة بأن الهدف من انشاء التجمع هو العمل الميداني ودعم الحراك الثوري السلمي في الشارع، والتعبير سياسيا عن تطلعات أعضائه الى دولة مدنية ديمقراطية. وهو يتواجد في جميع المحافظات السورية، ويرفض أي تمويل داخلي أو خارجي، ورفض السلوك الطائفي والمناطقي والعشائري، وعدم السماح بالعبث بالنسيج السوري المتجانس تحت أي ذريعة كانت، وأهمية الحفاظ على الجيش السوري كمؤسسة وطنية كضامن لسلامة الأراضي السورية، مع الدعوة الى عصيان أوامر القتل والانضمام الى الثورة بعد القاء السلاح.


12-   المبادرة الوطنية في جبل العرب (السويداء):
ظهرت المبادرة بتاريخ 15-12-2011 وهي تعمل من أجل تحالف مختلف القوى الوطنية التي تسعى إلى إنجاز الانتقال السلمي إلى الدولة الديمقراطية المدنية المستندة إلى دستور عصري متقدم يطلق حرية الفرد والحريات العامة، ويضمن حق المواطن في حياة كريمة آمنة، ويهدف إلى تحقيق المساواة والعدالة الإجتماعية، وتؤكد بأنها جزء لا يتجزأ من ثورة جماهير الشعب السوري السلمية التي تسعى إلى الحرية والكرامة والتغيير الديمقراطي. وهي تدعو الى التوقف عن ممارسة أعمال القمع بحق المواطنين العزل، ووضع حد لظاهرة البلطجة، وعودة الجيش، موحدا، إلى مهمته الأساس في الدفاع عن حدود الوطن، وإطلاق سراح معتقلي الانتفاضة وسجناء الرأي، والعمل على عودة اللاجئين والمبعدين، وضمان حق التظاهر السلمي. واذ ترحب المبادرة بالتضامن العالمي مع الثورة السورية الا أنها ترفض التدخل العسكري الأجنبي، وترى بأن المهمة الكبرى هي "اسقاط النظام القائم" وانقاذ البلاد من الحرب الأهلية، وتحولها الى ميدان للصراع الاقليمي والدولي، وانجاز الانتقال السلمي الى الدولة الديمقراطية من خلال عقد مؤتمر وطني شامل يضع خطة طريق لاخراج البلد من أزمتها.
13-    كوادر من الشيوعيين في جبل العرب:
وهم أعضاء وكتل منشقة من الأحزاب الشيوعية التقليدية وكتلة اليسار التاريخية والتاركين للأحزاب في السويداء، والذين وجدوا أنهم يتعارضون مع طروحات أحزابهم التي تتبنى وجهة نظر السلطة حول المؤامرة على الدور المقاوم والممانع للنظام، وترفض بذلك رؤية جذور الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.  
ملاحظة: لا تتوافر لهم أدبيات منشورة على الانترنت.

14-   حركة التنوير المدني:
وهي كما تصف نفسها: حركة غير سياسية أنشأها بعض الشباب السوري، بهدف رسم بعض الخطوط العريضة و توجيه البوصلة ناحية الثقافة الإجتماعية والسياسة وذلك لفهم أوسع للمفاهيم والطروحات المتداولة الآن في سوريا. لكن اعتقال بعض من مؤسسيها وناشطيها أفقدها الزخم و تسبب بتوقف عملها .
وهي اليوم تنبض بالحياة مرة أخرى، وذلك استنادا إلى عمل الكثير من ناشطيها في مجالات الإغاثة والإعلام والثقافة والسياسة بالإضافة إلى انخراطهم بشكل واسع في الثورة السورية. وتقرر تحويل نشاط الحركة و توسيعه لتشمل أندماجا كاملا بالكيان العام للثورة وليكون دفاعها المستمر عن قيم العدالة والحرية والمساواة كأفراد،  يعطي ثماره في ظل تجمع واحد واسع الطيف في سوريا المستقبل.


خاتمة:
ائتلاف وطن شكل جديد ناشيء في زحمة المشاريع وتعقدها، وانسداد أفاق العمل السياسي في ظل تصاعد العنف ومخاطر انجرار البلاد الى الفوضى، وهو مولود محمل بالكثير من الأمنيات والتبريكات، لكن أحدا لن يضمن له العمر الطويل في زمن التقلبات الذي نعيش، فبين من يراه محاولة لتوحيد المعارضة الى من يراه بديلا لها، يظل في معلن الأمور ليس بديلا لأحد، ويتوقع له الصمود مبدئيا في ظل امتحانات الأسئلة العسيرة الشائكة التي تتجاوز حال التسويات الوفاقية النظرية الى حيز العمل الميداني على الأرض نتيجة لديمقراطية مكوناته، وفي كل حال يعتبر انجازا سلميا جديدا للثورة السورية.

No comments:

Post a Comment